نواصل معكم سرد مقالاتنا الحصرية والمتنوعة في كل يوم، ومقالنا لهذا اليوم عن: الاجراءات الاحترازية.

حيث إن هذا المقال يأتي نتيجة لأهمية ما حظيت به الإجراءات الاحترازية التي انتهجتها وزارة الداخلية ووزارة الصحة السعودية؛ بسبب فيروس كورونا الذي جاب أقطار العالم، وأدى إلى تعطيل الحياة، ولولا عناية الله بنا، فضلًا عما قامت به حكوماتنا من إجراءات احترازية لما تخلَّصنا من هذا الفيروس بسهولة.

وقد أسهمت الإجراءات الاحترازية في التغلب على جميع المعوقات التي واجهت الناس أثناء اجتياح فيروس كورونا؛ حيث إنه نظرًا لهذه الإجراءات فقد تطرقنا إلى أهمية القيام بهذا الإجراءات، والقرارات الجديدة التي قامت بها الحكومة السعودية؛ لغرض مواجهة فيروس كورونا، وغير ذلك من التفصيلات المهمة التي أسهمت في تعزيز الموضوع بالجديد والمفيد.

نحن الأكثر تفردًا في طابعنا الكتابي الذي يشمل كتابة الخطابات والطلبات والشكاوى على اختلاف أنواعها، وبتواصلكم معنا عن طريق مراسلتنا على الرقم الخاص بنا عبر تطبيق واتساب يتحقق لكم ذلك، رقمنا هو: (0556663321)

الاجراءات الاحترازية

في مستهل الحديث عن الاجراءات الاحترازية نُشير إلى أنها تعتبر من الأمور التي قامت الدول بإقرارها رغبة منها في مواجهة تفشي انتشار فيروس كورونا والحد من انتشاره على نطاق واسع.

ويُطلق على هذه الإجراءات بالحجر الصحي أو العزل الصحي الذي هو أحد أهم الاجراءات الاحترازية التي انتهجتها الدول؛ للحد من انتشار الأمراض المعدية، وذلك بواسطة تقليل الحركة وتقييدها لحركة الأشخاص الذين يُتوقع إصابتهم بهذا الفيروس المعدي، فيروس كورونا.

وزارة الداخلية رفع الاجراءات الاحترازية

وفي هذا المحور من الاجراءات الاحترازية نتطرق إلى رفع هذه الإجراءات من وزارة الداخلية، ولم يأت ذلك إلا بعد أن قامت عن طريق وزارة الصحة بدراسة الوضع الوبائي في البلاد، والسيطرة بشكل كبير على فيروس كورونا.

أعلنت الحكومة السعودية في فبراير 2022 عن رفع الاجراءات الاحترازية، وعززت ذلك بنشر مجموعة من الإجراءات التي لا بد من الأخذ بها لمواجهة تفشي هذا الفيروس، والتي منها القيام بإلغاء الحفلات المتعلقة بإجراء مراسم الزفاف، وحفلات الأفراح، ومنع التجمعات التي تضم أكثر من عشرين شخصًا.

ومن ناحية أخرى قامت بتعليق الخدمات التي تقوم المطاعم بتقديمها، واقتصرت تلك الخدمات على الطلبات الخارجية فقط، وشددت رقابتها من خلال تفعيل كاميرات المراقبة في جميع المطاعم والمقاهي؛ بهدف الحد من المخالفات لمن لا يلتزمون بالاجراءات الاحترازية.

وقامت من جانب آخر، بسحب التراخيص للأماكن المخالفة للقرارات الحكومية التي تخص الاجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الفيروس، وقامت بحملات تفتيشية للتحقق من مدى تطبيق الاجراءات الاحترازية التي أعلنتها الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية السعودية.

أما في مارس 2022 فقد قامت الحكومة المملكة العربية السعودية برفع معظم القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، ومن تلك الإجراءات ما يأتي:

  1. الإعلان عن إلغاء وضع الكمامات، ولا سيما في الأماكن المفتوحة، مع ضرورة الاستمرار في لبس الكمامات في الأماكن المغلقة.
  2. إيقاف الحجر الصحي على بعض المسافرين القادمين إلى المملكة.
  3. القيام بإيقاف تطبيق إجراءات التباعد في كل الأماكن سواء المغلقة أو المفتوحة منها.
  4. إلغاء شرط تقديم نتيجة سلبية أو فحص سريع خاص بفيروس كورونا.
  5. القيام بعملية إلغاء تطبيق إجراءات الحجر والعزل الصحي.
  6. القيام بإيقاف تطبيق إجراءات التباعد المفروضة من جراء فيروس كورونا في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والجوامع والمساجد، مع ضرورة الحرص أن يستمر الالتزام بلبس الكمامة فيها.
  7. القيام بعملية إلغاء رفع تعليق الرحلات الجوية مع عدد من البلدان ومنها الدول الإفريقية.
  8. القيام باستقبال المسافرين المحصنين الذين تلقوا جرعتين من تسع جرعات.

رفع الاجراءات الاحترازية

عندما أصدرت الحكومة السعودية في فبراير 2022 قرارها برفع الاجراءات الاحترازية، قامت على الجانب الآخر بعمل مجموعة من الإجراءات التي تعزز هذا القرار، والتي نوجزها في النقاط الآتية:

  1. العمل على رفع الأساليب الخاصة بالوقاية من الأمراض والأوبئة من خلال غسل الأيدي بالماء والصابون.
  2. الحث على استخدام كل المطهرات والمعقمات ولا سيما قبل وبعد تناول الشخص للطعام.
  3. الحث على عدم القيام بملامسة العين والأنف باليد.
  4. العمل على ضرورة استخدام المناديل الورقية عند السُعال أو العُطاس.
  5. القيام باستخدام الكمامات في الأماكن الخاصة بالتجمعات العامة والخاصة.

 الاجراءات الاحترازية في السعودية

بعد صدور قرار رفع الاجراءات الاحترازية في المملكة العربية السعودية في فبراير 2022، أسهم هذا الأمر في أن تعود الحياة إلى مسارها الطبيعي، وهذا الإعلان لم يأت صدفة ولكنه جاء بعد ارتفاع نسب المُحصنين ضد هذا الفيروس.

خطبة عن الاجراءات الاحترازية

مما لا شك فيه إنه عقب تفشي فيروس كورونا في العالم، بدأت الدول تُعلن عن بعض الإجراءات التي هدفت من خلالها الحد من الفيروس، وقامت بوضع عديد من الشروط والضوابط والأحكام على تلك الإجراءات، وبدأت تُسخر وسائل الإعلام المختلفة للعمل على توعية الناس والعمل على نُصحهم لمواجهة هذا الفيروس، ومن تلك الوسائل خطباء الجمعة الذين قاموا بدور كبير في مواجهة هذا الفيروس.

وفيما يأتي إليكم خطبة عن الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وذلك على النحو التالي:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبدالله الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، أما بعد:

عباد الله، اتقوا الله حق تُقاته، واعلموا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه الفأل، وإنَّ الأوبئة والكوارث تأتي ثم تنحسر، وكم من وباء حلَّ في منطقة ما ولكنه بفضل الله ارتحل، وانتشر ثم تولى وانحسر، واعلموا يا عباد الله إن مع العسر يسرًا، إن مع العسر يسرًا، وأنه لن يغلب عسرٌ يسرًا، وثقوا بالله تمام الثقة بأن أي فيروس لن يستمر ولكنه يأخذ مدة زمنية ويرحل، فلا تنقادوا خلف ما يتم ترويجه من شائعات وأراجيف تسعى إلى ترويع الناس وتخويفهم.

عباد الله، تقيدوا بكل الاجراءات الاحترازية التي قامت وزارة الصحة بإعلانها، والجهات الحكومية الأخرى، حيث إنَّ هذه الأخبار الصادرة من الجهات الرسمية هي الأخبار التي تحظى بالثقة، والتزموا يا عباد الله بالدعاء وأكثروا منه، والتجِئوا به إلى الله، وأكثروا من الاستغفار، فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع إلا بتوبة، والله هو الغفور الرحيم.

عباد الله، اسألوا الله أن يدفع عنَّا هذا الوباء، وسوء الفتن، عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين عامة، وادعوا الله أن يعيذنا من الطعن والطاعون، وسائر الأسقام والأوبئة والكوارث.

عباد الله، إن هذه الاجراءات الاحترازية تأتي متوافقة مع ما ورد في شريعتنا الإسلامية؛ حيث إن هدفها هو العمل على حفظُ الأرواح والأبدان، وهذا الأمر بطبيعة الحال يُعتبر من المسؤوليات التي تقف على كاهل الحاكم، وله أن يقوم بتقديرُ ذلك من خلال الرجوع والاستعانة بأولي العلم، كما أنه على المسلم أن يقوم دومًا بتحصين نفسه بواسطة الأذكار والأوراد والرقية الشرعية التي أقرتها شريعتنا الإسلامية، والتي تعتبر من أهم الأسباب التي تقي المسلم من الأمراض والأوبئة.

وأنه من واجب المسلم لمواجهة هذه الظروف أن يقوم برفع يديه للتضرع واللجوء إلى الله بالدعاء، وأن يسأل الله اللطف والحفظ، وأن يمنح الجميع الصحة العافية، وأن يحفظ جميع البلدان الإسلامية.

عباد الله، إنه لا بدّ من العمل على توعية المسلمين كغيرهم من الناس إلى الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، فقد مرّ السلف الصالح بأزمنة انتشر فيها العديد من الأوبئة كالطاعون، حتّى أنّه انتشر في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث نجد في أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يدل على ذلك.

عباد الله، إنه نتيجة لهذا الفيروس أصبحنا نمرُّ بأيام صعبة، وأحداث جِسام، اتخذت فيها بلادنا -حرسها الله- مجموعة إجراءاتٍ واحترازات وقائية؛ بهدف العمل على حفظ النفوس والأبدان، وذلك إزاء انتشار وباء كورونا الذي ساد العالم برمته، وأصبح الجميع تحت تهديده.

اقرأ أيضًا: نموذج طلب كشف طبي لموظف

عباد الله، إن تكاتف الجميع لمواجهة هذا الفيروس أدى إلى محاصرته، وعدم تفشيه بالدرجة الأولى، وفي شريعتنا الإسلامية ما يحث على هذه الإجراءات والإرشادات والتوجيهات؛ حيث إن الاحتراز من الأمور التي سادت في الإسلام عند مواجهة الأوبئة؛ فعن عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا سمعتُم به –يعني: الطاعون– بأرضٍ فلا تَقْدَموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه”، فمن هدي الإسلام أنَّ قام بالمنع من الذهاب إلى المناطق التي يسود فيها الوباء، ومنع الخروج منها لِمَن كان فيها، وهذا ما يُسمَّى في عصرنا الحاضر بالحجر والعزل الصحي.

عباد الله، ينبغي علينا أن نقوي في أنفسنا جانب التوكل على الله والثقة به، والتفويض لأمر الله؛ قال تعالى: “قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ”[5] والمعنى: أننا وجميع الخلق تحت إرادة الله، وأن الله وحده هو ملجؤنا ومتولي تصريف أمورنا، وأنه وحدة يجب علينا الرضا بأقداره وتفويض أمورنا إليه، وأنه يجب علينا أن نأخذ بجملة الأسباب والظروف التي أُمر بها العبد لمدافعة المرض والوباء؛ من التداوي، ويجب علينا أن نبتعد عن جميع مسببات المرض وتجنبها؛ حيث إن نصوصًا كثيرة في شريعتنا الإسلامية تدل على وجوب الأخذ بتلك الأسباب، وعلى المسلم ألا يُفْرِط في أن يأخذ بتلك الأسباب التي تساعد على دفع المرض.

عباد الله، إن هذه الإجراءات والاحترازات التي اتخذتها حكومةُ بلادنا جاءت بتعليق العمرة والزيارة مؤقتًا وتعليق الدراسة، ومنع السفر إلى بعض الدول الأجنبية؛ بهدف الحد من تفشي هذا الوباء – جاءت متوافقةً مع الشريعة الإسلامية المطهرة، والواجب على المسلمين كافة أن يتضرعوا ويلجؤوا إلى الله بالدعاء أن يرفع عن خلقه ما نزل بهم، فالدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل؛ قال تعالى: “قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ”.

ونسأل الله أن يديم علينا لطفه وحفظه وعافيته وستره وأن يخلص بلادنا وبلاد المسلمين من هذا الوباء الفتاك.

بهذه الخطبة عن الاجراءات الاحترازية نختم معكم مقالنا لهذا اليوم عن: الاجراءات الاحترازية، والذي تناولنا فيه أهمية تلك الإجراءات، وقرارات الاجراءات الاحترازية، وصدور القرار الحكومي برفعها، وتأثير تلك الإجراءات على مسار الحياة الطبيعية، وختمنا المقال بخطبة موجزة عن الاجراءات الاحترازية، وقمنا بتعزيز المقال بمجموعة من المعلومات المهمة والضرورية.

نحن الأكثر تفردًا في طابعنا الكتابي الذي يشمل كتابة الخطابات والطلبات والشكاوى على اختلاف أنواعها، وبتواصلكم معنا عن طريق مراسلتنا على الرقم الخاص بنا عبر تطبيق واتساب يتحقق لكم ذلك، رقمنا هو: (0556663321)